قال محافظ أبين، أبوبكر حسين سالم، إنّ قرار فتح طريق عقبة "ثرة" لا يعود للسلطة المحلية بالمحافظة، وإنما يخضع لتوجيهات القيادة العليا في الحكومة، مشيراً إلى أن الأخيرة وجهت بعدم فتح الطريق في الوقت الراهن.
وأشار المحافظ، في تصريح لموقع "المصدر أونلاين" أن "الطريق يُصنّف كخط دولي وفق وزارة الأشغال العامة، وأن السلطة المحلية أعدّت دراسات متكاملة لصيانة وتأهيل الطريق، وأن تنفيذها سيتم فور صدور الموافقة من القيادة العليا، بالتعاون بين السلطة المحلية وصندوق صيانة الطرق".
ومنتصف يونيو الماضي أعلن محافظ أبين، "موافقته على فتح طريق عقبة ثرة الاستراتيجي الذي يربط المحافظة بالبيضاء"، ووجّه مدير مكتب الأشغال العامة بالمحافظة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح الطريق فورًا.
وجاءت هذه الخطوة المهمة عقب لقاء جمع المحافظ في تاريخ 15 يونيو 2025م، بفريق "الرايات البيضاء للسلام"، ضمن المساعي الحثيثة لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل وتعزيز التواصل بين محافظتي أبين والبيضاء.
وقبلها بأسبوع أعلن الحوثيون عن فتح طريق "عقبة ثرة" من جانب واحد، وذلك ضمن مبادرات متعددة لفتح الطرق المغلقة في عدة محافظات يمنية بهدف تسهيل حركة المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم.
وفي 19 يوليو الماضي أعلن الحوثيون، فتح طريق عقبة ثرة الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، بعد إزالة كافة العوائق ومخلفات الحرب منها.
وأكّد الحوثيون أنّ فتح الطريق "خطوة تهدف لتخفيف معاناة أبناء محافظتي البيضاء وأبين والمسافرين الذين كانوا يعانون الأمرين جراء التنقل من طرق أخرى".
وأعربوا عن الأمل في استجابة "الطرف الآخر" لهذه الخطوة التي تصب في خدمة المواطن الذي يتحمّل كل الأعباء الناتجة عن إغلاق الطرق.
ويُعد طريق "عقبة ثرة" أحد الشرايين الرئيسية التي توقفت عن العمل لسنوات بسبب الصراع، وكان إغلاقه يفرض على المسافرين سلوك طرق بديلة طويلة ووعرة، مما يزيد من تكاليف النقل ومدة الرحلات.
