في تطور مقلق يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الـ 2700 ريال يمني للمرة الأولى في تاريخ البلاد. هذا الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية يمثل ضربة قاصمة لقوة المواطنين الشرائية، ويضع اليمن على شفا كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات دولية حول خطر انعدام الأمن الغذائي.
*تداعيات كارثية على أسعار السلع الأساسية
الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار اليوم الأربعاء له تداعيات كارثية ومباشرة على أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية فمعظم المواد الغذائية، الأدوية، والوقود يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي فإن أي ارتفاع في سعر العملة الأجنبية ينعكس فورًا على أسعار هذه السلع التي أصبحت بعيدة عن متناول غالبية اليمنيين هذا الوضع يهدد ملايين الأسر بدخول دائرة الفقر المدقع، ويضع الأطفال والنساء في صدارة المتضررين من نقص الغذاء وسوء التغذية.
*تحذيرات دولية من انعدام الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية
تصدر المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، تحذيرات شديدة اللهجة من أن اليمن يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء انهيار العملة. فمع عدم قدرة الأسر على شراء حتى أبسط احتياجاتها الغذائية، يزداد خطر انتشار المجاعة بشكل واسع النطاق. وتؤكد هذه المنظمات أن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي دون تدخلات حاسمة يهدد حياة الملايين، ويقوض أي جهود إغاثية مبذولة.
*دعوات للتدخل العاجل وإيجاد حلول مستدامة
أمام هذا الوضع المتأزم تتصاعد الدعوات المطالبة بضرورة التدخل العاجل من قبل الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لإيجاد حلول جذرية تنهي الصراع وتوقف الانهيار الاقتصادي. يتطلب الأمر وضع آليات فعالة لوقف تدهور العملة، وتوفير الدعم اللازم للاقتصاد اليمني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، لتجنب كارثة غذائية وشيكة قد تكون الأسوأ في تاريخ اليمن خاصة مع انقسام المصارف ونقص الدعم من دول الجوار فهل ستحرك الحكومة المعترف بها لإنقاذ الريال اما تشهد الأيام القادمة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أكثر