:: الاتحاد الأوروبي يفرج عن مساعدات إضافية لليمن بقيمة 125 مليون يورو      :: شرطة السير بالمهرة تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي      :: فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك في فعالية الذكرى السابعة لتأسيسه (وثيقة)      :: العليمي يعود إلى عدن بعد تهديدات الزبيدي بالتصعيد ردا على تجاهل مطالب الانتقالي في التسوية      

عربي ودولي

الأطفال الفلسطينيون والاحتلال.. تصاعد مستمر لانتهاكات صارخة

       11/12/2019 02:16:03
يمان نيوز _ محمد أبو رزق - الخليج أونلاين
لم تشكل اتفاقيات الأمم المتحدة التي تُلزم جميع الدول باحترام حقوق الأطفال، وتوفر لهم الحماية والرعاية، رادعاً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي دأبت على استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتل واعتقال الآلاف منهم على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتتعمد سلطات الاحتلال، خلال كل عدوان تشنه على قطاع غزة، أو حملة أمنية في الضفة الغربية، استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء الأطفال واعتقال الآلاف منهم، وتعرضهم للتعذيب، وفق شهادات دولية.

وتنتهك "إسرائيل "اتفاقية حقوق الطفل" التي أقرتها الأمم المتحدة، ووقعت عليها، والتي تنادي بحق الطفل بالحياة والحرية والعيش بمستوى ملائم، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه، واللعب، والأمن النفسي، والسلام.



اعتقالات واسعة وقتل
مدير بَرنامج المُساءلة بالحركة العالمية للدفاع عن الطفل، عائد أبو قطيش، يؤكد أنه خلال الأعوام الماضية تم توثق انتهاكات مستمرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين، والتي لامست كل الحقوق الواردة في اتفاقية حقوق الطفل.

ويقول أبو قطيش في حديثه لـ"الخليج أونلاين": إن "الاحتلال الإسرائيلي قتل، منذ سبتمبر عام 2000 حتى 2019، أكثر من 2100 طفل فلسطيني، في ظروف تخالف أدنى اعتبار لكل المعايير والمبادئ الدولية المتعلقة بحماية الأطفال".

وتصدر قطاع غزة قائمة الأكثر قتلاً للأطفال من قبل الاحتلال، وفق أبو قطيش، خاصة خلال الحروب التي نفذت على القطاع، ولا سيما في صيف 2014، الذي كانت حصيلته 550 طفلاً فلسطينياً فقط.


اقرأ أيضاً
6 طلقات من غزة تكلف "إسرائيل" 140 ألف دولار

وخلال عام 2019، رصدت الحركة العالمية قتل الاحتلال الإسرائيلي 28 طفلاً فلسطينياً، وغالبيتهم في قطاع غزة، وخلال العدوان الأخير الذي استمر يومين، قتل الاحتلال 8 أطفال.

وتأخذ الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين شكلاً آخر، حسب أبو قطيش، وهو الاعتقالات الواسعة من قبل سلطات الاحتلال، إذ كانت ذروة الاعتقال في الفترة التي أعقبت 2015 وأوائل 2016، حيث كان معدل الأطفال الموجودين في السجون الإسرائيلية يتراوح ما بين 400 و450 طفلاً.

وحول طبيعة معاملة الاحتلال للأطفال، يؤكد مدير بَرنامج المُساءلة بالحركة العالمية للدفاع عن الطفل لـ"الخليج أونلاين" أنهم يتعرضون للتعذيب والإساءة من قبل سلطات الاحتلال، والاحتجاز في مراكز غير مخصصة لهم، وفق إفادات موثقة تم جمعها من الأطفال.



وعن أبرز أشكال التعذيب الذي يمارس ضد الأطفال الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال، يوضح أبو قطيش، أنها تتمثل في التعذيب النفسي، والجسدي، والحصول على اعترافات تحت التعذيب، وتعرضهم لمحاكمات غير عادلة.

ويوجد حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي 150 طفلاً فلسطينياً، جميعهم يتعرضون لمحاكمات عسكرية، حيث تم إصدار أوامر اعتقال إداري ضد 30 طفلاً فلسطينياً، وهو اعتقال دون تهم أو محاكمة، ومخالف للقوانين الدولية.

وتم اعتقال ومحاكمة ما بين 500-700 طفل بين 12-17 عاماً في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، مع تعرضهم للاستجواب والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، حسب أبو قطيش.

ويوضح أن الاحتلال ينتهك، بشكل ممنهج وصارخ، الحقوق الأساسية للأطفال الفلسطينيين؛ كالحق بالحياة، والتعليم، والحرية، والعيش بأمان، من خلال هدم البيوت والإخطار بالهدم، ومصادرة حقهم بالتعليم من خلال هدم المدارس أو اقتحامها.

وتلزم اتفاقية الطفل التي وقعت وصدقت عليها "إسرائيل" منذ عام 1991 بتطبيقها، وكذلك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر جزءاً من القانون الدولي وملزماً لـ"إسرائيل"، حسب أبو قطيش.